لعل صدمتنا بالطريقة البربرية التي تم بها طحن مواطن مسكين ، يبحث عن لقمة عيش بعرق جبينه.شهيد لم يمتهن السرقة او المتاجرة في الممنوعات او الاسترزاق السياسي و بحثه عن عمل في وقت عز فيه ايجاد عمل، لكنهم قتلوه بدم بارد، لم تترك لنا مجالا للحديث عن الصحراء المحاصرة منذ ايام بسبب سيلان واد الساقية الحمراء و انقطاع المواصلات و وساءل الاتصال .
لامكان في وطننا للشرفاء ، صعب ان تعيش شريفا في وطننا ، لينضاف محسن للاءحة طويلة من ضحايا جبروت حثالة الداخلية، كل المغاربة تحت القانون الا هؤلاء ففوقه.
ضربوا الدكاترة و الصيادلة و اصحاب الماستر و المجازين و المعلمين و القضاة و المعطلين و ضربوا اسرانا في تندوف الذين لم يطالبوا بشيء غير سكن كريم و بعضهم قال ان سجن الغار بتيندوف كان ارحم من النوم امام البرلمان في وطنك و احذية البوليس و لمخازنية تكسر ضلوعك، ضربوا حتى برلمانيا أمام البرلمان و تحججوا بأنه قال لرجل الامن بأنه لايمتلك حتى الباكالوريا( الحمد لله انه لم يقل له انه لايمتلك الماستر او الدكتوراه).
ألم يسن دستور 2011 مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة ؟؟ لماذا لا يحاسب هؤلاء؟؟ لماذا لم يقدم رجل أمن واحد للمحاكمة للشطط في استعمال سلطته؟؟
ألم يتعظوا من البوعزيزي ؟؟؟ هل يريدون تخريب الوطن؟؟؟
إن كان هناك من يلعب بأمن الوطن و اسقراره فهم هؤلاء الذيت يفترض فيهم حمايته.
وفوق هذا و ذاك ، يطلع علينا من يستغل دما لم يجف بعد ليهاجم بنكيران و حزبه و كأن وزارة الداخلية كانت يوما تحت إمرة رءيس الحكومة. المؤسف ان لديهم خمس سنوات بطولها و عرضها ليجعلوا بنكيران المسؤول عن عدم هطول الامطار و عن انهزام المنتخب المغربي ، و عن اعصار كاترينا و عن كل شيىء في العالم. لكن رجاءا احترموا دم الرجل و حزن عاءلته.
لم يدع لنا استشهاد محسن مجالا لنتكلم عن انقطاع المغرب عن صحراءه ، بعد قطرات من الماء، و سيلان واد الساقية الحمراء الذي جعل العيون و ما يقع جنوبها منقطعين بالكامل عن شمالها.
حتى شبكة الاتصال السلكية و اللاسلكية انقطعت، القنطرة التي وجب ان تصمد نظرا لحداثة سنها ذهبت مع او فيضان.
مشروع البوليتيكنيك الذي دشنه الملك مؤخرا ذهب الفيضان بنصفه، والسبب هو ان مكاتب الدراسات لكل المشاريع بالجنوب موجودة بين الرباط و الدارالبيضاء و لايكلفون نفسهم عناء التنقل لدراسة الموقع.
مافيا مكاتب الدراسات التي بلعت اغلب اموال صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و لهفت اغلب اموال وكالة تنمية الاقاليم الجنوبية يجب أن تحاسب على المشاريع التي ذهبت مع الريح و مع الكتبان الرملية و مع مياه واد الساقية الحمراء.
أما آن للدولة ان تبني سدودا على واد درعة و واد الساقية الحمراء لتقينا من فاجعة كالتي حصلت بكليميم و أودت بحياة 43 شهيد؟؟
الناس تموت عطشا و تستفيد من اربع ساعات في اليوم من الماء و الماء يذهب للبحر و يدمر ما صرفت فيه الدولة ملايير دافعي الضراءب؟؟
كيف تسير هته الدولة ؟؟؟ أما قنع السرقة؟؟؟ ناهبو المال العام حتى الاقدار الإلاهية تساعدهم لينهبوا صفقات أخرى لبناء ما قد بنوه سابقا وشرفاء الوطن يموتون في شاحنات القمامة و يحملون فيها.
بأي وجه نطلب منهم أن يهبوا معنا ضد الاعداء وضد بان كي مون و ضد الولايات المتحدة حين قررت دعم مراقبة المينورسو لحقوق الانسان و النزول في المسيرة المليونية ضد الحزب الشعبي الاسباني وووو و في وقت انتهاء الحزة نطحنهم و نتجاهلهم و ننهب حقوقهم و نطلق عليهم كلاب الداخلية.
على الملك أن يتدخل لأن الواقع لم يعد ينذر بالخير. الوطن يحتاج لأنتيفيريس( مضاد للفيروسات) او مبيد للطفيليات فقد كثرت.
ولاحول ولا قوة الا بالله.
